يعيد الدكتور زاهي رمضان في الجامعة اللبنانية الاميركية(LAU) ومن خلال دروس “ميتافيرس” للتعلم عن بعد تعريف مفهوم التعليم الافتراضي وتقنياته من خلال دمج الواقع مع الإمكانات اللامتناهية للعالم الرقمي، الامر الذي يعزز فرص إعطاء الدروس وتطوير التواصل مع الطلاب ومنحهم الأمل بالمستقبل.
عملياً، تحدى رمضان الاستاذ المشارك في التسويق والعميد المساعد المؤقت في كلية عدنان القصار لادارة الاعمال في (LAU) كل المعوقات التي تحول دون حضور الطلاب الى الجامعة، وواكب الانتقال الصعب من التعلم الشخصي الحضوري إلى التعلم الهجين، بحيث جمع طلابه في عالم افتراضي عملاني. واعتبر الدكتور رمضان ان التقنية التي استنبطها أثبتت فعاليتها أثناء الحرب والنزوح، وقال: “كانت الفصول الدراسية تفاعلية، تمامًا كما هو الحال في الفصول الدراسية العادية، وتمكن الطلاب من التواصل والعمل معاً ضمن مجموعات مستقلة”. واضاف: “أن القدرة على تجاوز الحواجز والمعوقات الجغرافية والخطر الذي يهدد السلامة يؤكد على ان اللبنانيين مستمرون في الابتكار والامل ولو تحت القصف”. واستناداً الى رمضان، فإن الفصول الدراسية التي أقيمت هي من بين الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وشدد أن هذه الفصول تجمع بين مزايا كل من بيئات التعلم عبر الإنترنت وخارجها، وهي أكثر فاعلية وكفاءة من الفصول الدراسية التقليدية عبر الإنترنت. ومن خلال دمج “ميتافيرس” وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم، يصبح الطلاب على دراية بالأدوات المتقدمة لإيجاد الحلول ومواجهة التحديات بشكل مؤثر عندما يتخرجون.
بدورهم، اعتبر الطلاب ان هذه التقنية وفرت لهم فرصة فريدة للتعلم والتفاعل مع زملائهم رغم كل الاوضاع الصعبة. واعتبروا ان هذه التقنية اشعرتهم بالراحة لجهة التشابه الكبير مع مساحات التدريس العادية في الصفوف التقليدية. واشار الطلاب الى هذه التقنية مفيدة ايضاً لبرامج التبادل واصحاب الحاجة، مثل الأفراد ذوي الإعاقة، أو أولئك الذين يعيشون في الخارج بعيدًا عن الحرم الجامعي لانها تجعل التعليم أكثر سهولة ومتاحاً لجميع الفئات الاجتماعية.
وخلص الدكتور رمضان الى ان هذه التكنولوجيا عملية، ليس فقط في فصول التسويق الدراسية، بل ايضاً في المواد الدراسية الجامعية الاخرى، مثل كليات الطب والمختبرات وفصول الكيمياء، وهي في تطور مستمر لتشمل أدوات تتيح رؤية النماذج ثلاثية الأبعاد ودراستها. واكد أن الهدف الأساسي من استخدام هذه التقنية هو إعداد الطلبة بشكل كامل وتزويدهم بقدرات استثنائية لمواجهة العقبات المهنية مستقبلاً بكفاءة وخبرة.
